بعد نحو عام ونصف من انطلاقها، تواجه «مجموعة الجمهورية» صعوبات في الاستمرار بالعمل بالوتيرة نفسها والاندفاع نفسه. نحن في الأصل مجموعة تطوّعية، مكوّنة من أشخاص غير متفرّغين، أكثرنا شبّان في سنوات التخرّج، وجميعنا مضطرّون إلى تدبير أمور معيشتنا. الصعوبة الأولى تولّدت شيئاً فشيئاً عن قدرتنا المحدودة على التنسيق بين العمل الذي «يطعم خبزاً» وما يقتضيه النشاط التطوعي من جهد ووقت.
لكن في الأساس مصاعبنا وجه من وجوه المصاعب التي تواجه الثورة: طال الزمن، وما يصلح لوقت مقدّر بالشهور لا يصلح لوقت أطول، ربما يقدر بالسنوات. لا بدّ من إعادة الهيكلة إن كان للعمل أن يستمرّ.
ونحن اليوم بصدد إعادة هيكلة عملنا من أجل انطلاقة جديدة. لدينا حتى نهاية هذا العام أو أكثر قليلاً كي نطوّر تصوّراً جديداً وطريقة جديدة في العمل. لا نعرف كيف سيكون شكلنا الجديد، لكن لا بدّ من شكل جديد.
خلال الشهور القليلة القادمة نواصل العمل كموقع ينشر مقالات وترجمات، ربما يلحظ تباطؤ وفتور في الإيقاع، لكن عسى أن نتجاوز الأزمة نحو انطلاقة جديدة.