وضعتُ الصيفَ الماضي استراتيجية تضمنُ البقاء في دمشق بصحة عقلية جيدة. اقتضت الخطة تجنُّب المرور في بيت سحم أو قرب الغوطة أو حرستا، حيثُ لا تزال أنقاض الأبنية ومعالم الدمار تُناقض فكرة الحياة هنا. جرّبتُ قضاء بعض الوقت في أحياء دمشق الموازية التي تحيطها العشوائيات ولكنها تستطيع ببساطة إنكارها، ففي شوارع دمشق النظيفة تظهر على الإسفلت علامات البذخ، رجال ونساء يرتدون ثياباً من الواضح أنهم طلبوها أونلاين عن طريق حسابات أنستغرام تعمل مثل «وسطاء» بين سوريا والعالم، أو كانت حصيلة تسوّقهم خلال إجازاتهم خارج سوريا، يركبون سيارات حديثة، أو سيارات بلوحات خليجية.
توجّهتُ إلى أحد مقاهي «الطبقة الثرية» ليفضحني شكل وجهي الدائري. كنتُ الوحيدة بوجهٍ لا يشبه وجه نادين نجيم أو أنجلينا جولي أو مايا دياب: ثلاث نساء بأشكال جميلة وفقاً لأذواقٍ مُختلفة، اعتمدن تعريض الفك السفلي وإبراز الدقن. تتناسب درجة تحديد الفك والذقن بتقنية تكساس مع القدرة الشرائية التي تسمح لصاحب أو صاحبة هذا الوجه التسكُّع في مطاعم المالكي أو قضاء الصيف في منتجعات اللاذقية وطرطوس الجديدة.
باتت الوجوه في بعض مناطق وأحياء دمشق كما لو أنها فساتين عليها شعارات ماركة عالمية، فتكلفة تحديد الوجه بتقنية تكساس تصل وسطياً إلى 150 دولار أميركي، مع القليل من بوتوكس الجبهة بكلفة 50 دولار، وشفاه يحددها الفيلر بنحو 60 دولار، لتصل قيمة مستلزمات الوجه المطلوب إلى 210 دولار أميركي، يتطلب دفعها بشكل مستمر كل ثلاثة أو ستة أشهر بحسب ثباتية المواد، وتُعتبر هذه التقنيات إجراءات غير جراحية تُجرى في مراكز التجميل أو العيادات وصالونات الحلاقة.
أمّا العمليات الجراحية التي تتطلّب التعرُّض لتخدير كامل والنوم في المستشفى غالباً، فهي عمليات التنحيف أو عمليات تجميل الأنف للحصول على أنف مرسوم يستطيع هواة التجميل في سوريا تحديد مَن رسمه من الأطباء الذين يعتمدون على نفس التقنيات لوجوه مختلفة.
منذ أعوام انتشرت هذه الإجراءات بشكل كبير حتى يكاد لا يخلو حيّ في دمشق من مركز أو أكثر يقدّم خدمات تجميل غير جراحية. يتزايد الحديث عن الإقبال الكبير على إجراءات التجميل دون وجود إحصائية واضحة تبيّن الرقم، لكن يمكنك ملاحظتها ببساطة إذ توجهت إلى أي مركز، أو إذا علمت أن ساعات الانتظار قد تصل لثلاث أو أربع ساعات في بعض المراكز للحصول على استشارة أحد الأطباء ذائعي الصيت.
تسود الفوضى في هذا القطاع بشكلٍ ملحوظ، ومع ذلك لا توجد مساعٍ حقيقية لضبطه بسبب نفوذ أصحاب المراكز الذي يتجاوز رأسمالها المليارات من جهة، ودعم زبائن هذه المراكز من مشاهير الوسط السوري من جهة أخرى.
مطلع العام الماضي أصدرت وزارة الصحة في حكومة النظام قراراً لتنظيم ممارسة مهنة التجميل في سوريا، حدّدت فيه الأطباء الذين يحقّ لهم ممارسة التجميل، واقتصر القرار على أطباء الجلدية والجراحة التجميلية، وكذلك أطباء الأذنية والعينية، ويحقُّ لكلٍ منهم القيام بالعمليات الطبية في مجال اختصاصه فقط.
جاء هذا القرار بعد انتشار عشرات المراكز في دمشق ومثلها في اللاذقية وطرطوس وحلب، والتي تقدم إجراءات تجميلية غير جراحية مثل حقن البوتوكس، وأخرى أكثر خطورة تتطلّب مستوى عقامة أكبر ودقة طبية حتماً، مثل شفط الدهون.
ولا تقتصر التجاوزات على العاملين في القطاع الطبي، فبحسب تصريحٍ سابقٍ لمدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم لجريدة الوطن شبه الرسمية، فإن «70 بالمئة من محلات الحلاقة النسائية تمارس مهنة التجميل ومن دون ترخيص، والمقصود حقن البوتوكس والوشم وغيرها من الأمور البسيطة في التجميل».
أمّا فيما يخص العمل «المُنظّم»، يكون ترخيص مراكز التجميل من وزارة الصحة وباسم طبيب مُختص حصراً، لكن لا يشترط أن يكون جميع العاملين أطباء بحكم وجود أعمال من الممكن أن يقوم بها غير الطبيب، وهذا ما فتح الباب لأطباء الأسنان والصيادلة لدخول عالم التجميل.
ومثل أغلب قرارات حكومة النظام، جاء قرار تنظيم ممارسة مهنة التجميل شكلياً؛ فقبل نهاية العام الماضي صرّح نقيب الأطباء في طرطوس الدكتور يوسف مصطفى لجريدة الوطن قائلاً إن «الفوضى الكبيرة باتت تحكم هذا المجال، والنقابة حذّرت وأرسلت كتباً بهذا الأمر إلى مديرية الصحة لمراقبة إنشائها والاستعلام عن ترخيصها لأن هناك مراكز افتتحت من دون معرفة أحد».
فرصة العمل الذهبية
سنوياً يتوجّه إلى سوق العمل السوري آلاف الصيادلة، وبحسب نقيب صيادلة ريف دمشق الدكتور ألبير فرح يتراوح عدد الخريجين من كلية الصيدلة في دمشق وحدها بين 5500 إلى 5600 سنوياً.
وتُعتبر خياراتهم شبه معدومة، تبدأ من العمل كمُساعد في صيدلية بدوام صباحي أو مسائي مقابل راتب شهري يصل في أفضل سيناريو إلى 900 ألف ليرة سورية، أيّ ما يعادل 60 دولار أميركي، وهذا الرقم لا يكفي تكلفة المواصلات.
الخيار الثاني العمل في شركة أدوية كموزّع أو في معمل أدوية دون خبرة سابقة، وتتراوح الرواتب في الحالتين بين مليون ومليوني ليرة سورية، أي وسطياً بين ما يعادل 70 و140 دولار أميركي. أمّا الخيار البديهي مُجتمعياً والذي يعود بنفع ماديّ معقول هو استثمار صيدلية في الريف، وقد يحتاج إلى رأس مال يبدأ من 30 ألف دولار أميركي في أرياف دمشق.
كل هذه التعقيدات دفعت عدداً كبيراً من الصيادلة للتوجُّه إلى المعاهد التي تُقدّم ورشات عمل ودورات تجميل غير جراحي بتكلفة تُقدر بنصف مليون ليرة سورية، وهو مبلغ يمكن تحمله مُقابل الربح المضمون بعد أقل من شهر من العمل في حُقن العصر (البوتوكس) والفيلر وإبرة النضارة السحرية، والتي لا يتجاوز أثرها على لمعان البشرة سوى أسابيع قليلة في حال كانت البشرة سليمة ولا تحتاج لاستشارة طبيب.
على عكس الخريجين حديثاً، لم ترغب لانا (اسم مستعار) في انتظار التخرُّج من كلية الصيدلة، التحقت بكورس التجميل غير الجراحي خلال دراستها للسنة الرابعة، ودرست خلال خمسة أيام تشريح الوجه والبوتوكس والفيلر، وبعدها طلبت من طبيب تجميل توظيفها.
تعتبر لانا أنها صفقة رابحة للطرفين، فهي تعمل لصالح طبيب مشهور يضطرُّ إلى أن يسافر كثيراً إلى اللاذقية وأربيل لإجراء عمليات جراحية كبيرة، وبوجودها يضمن بقاء عيادته مفتوحة حيث تستقبل هي الحالات التي تتطلب «إجراءات خفيفة» بحسب تعبيرها، مُعتمدة على اسم الطبيب وشهرته. تقول لانا: «لو لم يثق بي وبعملي من المستحيل أن يوظفني، فسمعته ستكون على المحك».
يعلم كل من الطبيب ولانا أن القانون السوري يحظر ممارسة الصيدلاني للأعمال الطبية باستثناء الإسعافات الأولية، لكن الطبيب الذي وظّفها وغيرهُ كثرٌ من الأطباء يعتمدون على حصانتهم المجتمعية وأسمائهم كأطباء مشهورين وعلاقاتهم في دولة يحكمها الفساد، لتحول دون مراقبتهم.
منذ سنتين حذّر اختصاصي الجراحة التجميلية وأمين سر الرابطة السورية لأطباء الجراحة التجميلية والترميمية، الدكتور رزق الفروح، من انتشار دورات تدريبية مأجورة مدتها عدة ساعات أو أيام وتعطي شهادة في حقن الفيلر والبوتوكس وغيرها، واعتبرها خطيرة على المجتمع، فهي غير مغطاة من وزارة الصحة، وبيّن الفروح أنّ «طبيب الاختصاص يدرس الجراحة التجميلية ست سنوات ليحصل على إجازة أكاديمية مرخصة من الوزارة لممارستها، وليس بإمكان شخص اتّبع دورة مدتها ساعات أن يصبح مخولاً بإجراء هذه العمليات بعد الحصول على شهادة تدريب تُعلق في صدر مكان عمله، ويستغلها المتدرب ليمارس عمليات التجميل».
لمن عمليات التجميل في سوريا؟
تعتمد مراكز التجميل بشكل رئيسي على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج، ويوجد أكثر من مئتي ألف شخص مشترك في مجموعات على فيسبوك تحت أسماء وين عملتي تجميل، عمليات التجميل في سوريا، عمليات التجميل في سوريا والعراق.
يشارك البعض تجاربهم الناجحة أو السيئة على هذه المجموعات، ولكل طبيب أو مركز مجموعة من المروجين يساهمون في تحسين صورته أو نشر إعلانات حقيقية أو مزيفة إن لزم الأمر للتسويق.
على أنستغرام تخاطب المراكز الزبائن بشكل مباشر وتستهدف الرجال مثل النساء خاصة في التسويق لزراعة الشعر كوسيلة لتغيير الحياة، ولكسب ثقة أكبر وشعبية اجتماعية، بالإضافة لمحاولات التطبيع مع الإجراءات التجميلية للرجال، وهذا أثره واضحٌ في آخر سنتين ويُلاحظ بسهولة بعد فترة العطل الجامعية، حيث تكثُر اللصقات الطبية على أنوف الشبان بداية كل فصل دراسي، وهذه علامة إجراء عملية تجميل للأنف. أمّا في النوادي الرياضية، من الشائع أن يحاول بعض الرجال عدم استخدام تعابير الوجه كثيراً، أو عقد الحاجبين، وهي نصائح أساسية للحصول على أكبر فائدة من حقن البوتوكس.
تُعتبر بعض الإجراءات مثل عمليات زرع الشعر والتنحيف وإبر تحديد الذقن والفك، بالإضافة لحقن البوتوكس والفيلر وليزر إزالة الأشعار، جذابة للرجال والنساء، وهذا ما يدفع المراكز لاختيار زوجين من مشاهير الأنستغرام للترويج لهذه الإجراءات.
تستخدم المراكز كل حيل التسويق؛ مثل افتعال مشاكل غير موجودة كإعلانات للتخلص من مشكلة الذقن المزدوج، أو الحصول على حسومات بوتوكس مثلاً عند إجراء حقنة الفيلر، أو نشر عروض وحسومات في كل الأعياد، عدا عن التسويق لهذه الإجراءات بصفتها علاج نفسي بدون دكتور نفسي. وبالطبع الوسيلة الأهم هي إعلانات مؤثرات ومؤثري السوشال ميديا، الذين يخلقون حياة موازية فيها أشكال موازية قد لا تُعجب الجميع بالضرورة، وبالتأكيد لا تناسب دخل المواطن السوري.
يُعتبر تردي الوضع المعيشي السوري اليوم جلياً وفاقعاً في أعين الجميع، وفي الوقت نفسه، ليس خفياً على أحد انتشار السمعة الطيبة للطبيب السوري من قبل الثورة السورية وبعدها، ورغم الظرف التعليمي المُنهار حافظ-ت الطبيب-ة السوري-ة على سمعته-ا، ما جعل سوريا مركزاً للسياحة التجميلية لدول الجوار الذي تتجاوز فيها تكلفة أي إجراء تجميلي ثلاثة أضعاف التكلفة في سوريا، بالإضافة للمغتربين السوريين الكُثر اليوم بالطبع.
تعيش سالي (اسم مستعار) في أربيل من خمس سنوات، وتعمل منذ ثلاث سنوات محاولةً ادّخار تكاليف عملية تكميم معدة والتي تتراوح تكلفتها بين 1000-1500 دولار أميركي بحسب الطبيب والمشفى.
تواصلت سالي مع طبيب قريبها ليوجّهها إلى طبيب جرّاح يجري لها العملية هذا الصيف خلال زيارتها لأهلها، وبحكم أنها قريبة طبيب حصلت على حسم ضخم وصل لغاية 500 دولار أميركي، ومع ذلك نقصها 200 دولار أميركي، مما جعلها تؤجل فكرة العملية رغم محاولاتها للتفاوض مجدداً مع الطبيب لتحصل على حسم أعلى. تحكي سالي للجمهورية.نت: «الحمد الله لا أعاني من مشاكل صحية بسبب الوزن الزائد، لكن زوجي يحب النحيلات وأنا لا أستحمل فكرة أن تعجبه غيري».
تُعتبر قصة سالي من أقدم القصص وأحدثها وأكثرها استمرارية، حيث تعيش المرأة تحت ضغط زوجها أو خطيبها أو حبيبها أو عائلة زوجها والمحيط لتحصل على خصرٍ نحيل مثل الفنانات ونساء الشاشات، متجاهلين حقيقة إنجابها لأربعة أطفال، أو ببساطة طبيعة جسمها ورغبتها الذاتية.
مقابل المغتربين والمغتربات هنا الطامحات بالاغتراب، اللواتي يحاولن إجراء كل شيء قبل السفر، أصرّت ريم إنهاء جلسات ليزر إزالة الشعر رغم أنها واجهت صعوبة في تحمل كلفته قبل السفر، لأنها تتوقع في حال استطاعت السفر أنها ستحتاج إلى سنوات قبل أن تحصل على عمل يؤمن لها مدخول مناسب.
في حين خضعت صديقتها ليلى إلى عملية تجميل أنف في دمشق كلفتها 500 دولار أميركي عند طبيب مُحترف، عندما علمت أن العملية ستكلفها 4000 دولار أميركي في ألمانيا عند طبيب بنفس المهارة.
هناك الكثيرات مثل ريم وليلى، ممن يحاولن تأمين مبالغ تتراوح بين 50 دولار أميركي لإجراء حقنة بوتوكس، أو 2000 دولار أميركي لإجراء عمل جراحي ينحت جسدها وفقاً لرغباتها. بحسب نور، وهي عاملة في أحد مراكز التجميل في دمشق، أغلب المراجعات لعيادات التجميل في المركز من النساء المُقبلات على الزواج، مما دفع المراكز للترويج لعروض العرائس، والتي تتضمن إبرة نضارة للوجه وجلسات ليزر لإزالة الشعر وجلسات لإزالة خطوط تمدد الجلد وغيرها «لتفتيح المناطق الحساسة».
وتندرج كل هذه الإجراءات تحت خانة تسليع النساء ليحصل الزوجُ على امرأة بجسدٍ أملس، وليثبت لمعان بشرتها أنها لم تنكشف على الشمس والهواء والماء وحتى احتكاك الملابس، ولم تكبر فينبت الشعر من مسامها.
شفاه متورِّمة
قُبيل عيد الأضحى بأربعة أيام هربتُ من منزلي حيث كنت أحترق بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى حديقة الجاحظ في أبو رمانة، وبعد القليل من التمشية المسائية، توجّهت إلى أقرب مركز تجميل. أول ما شعرت به كان برودة التكييف بالطبع، الذي لم يتوقف ولو لثانية، جلست في صالة الانتظار بين سبعة فتيات كلهن يسندن رؤوسهن إلى الحائط وآثار المُخدر تحيط بأفواههن علمت أنهن ينتظرن حقنة الفيلر، لم أشعر يوماً أنني بحاجة لأرسم شفتاي وأحببتهم لسنوات مضت، حتى وقفت أمام موظفة الاستقبال لتعتذر مني قبل أن أتكلم وتخبرني: «من المستحيل أن تحصلي على حقنة فيلر، مواعيد الدكتورة اليوم حصراً لزبائنها، من الممكن تحديد موعد في شهر تموز».
جلست لمدة ربع ساعة أنتظر طبيب الأسنان الموجود في المركز للحصول على معاينة دورية للأسنان، خلالها تعرضت لحملة من النصائح للبدء فوراً بحقن البوتوكس لجبهتي، والفيلر لشفتي، ولملء خطوط الضحك، ولن تضرني إبرة نضارة البشرة.
كان من الممكن أن يضرني انتظاري في الصالة وأنا أستمع لمدى ابتعاد وجهي عن المثالية لولا أنني استمتعت بهواء التكييف.
لم أفكر طويلاً قبل اكتشاف رسمة الشفاه الموجودة في العيادة، يكفي أن نفتح تطبيق أنستغرام لنشاهدها في وجوه عشر مؤثرات سوريات على الأقل يروجنّ لكل مركز تجميل في دمشق على أنه الأفضل، يخضعن لكل الإجراءات ويسوقن لها مع فارق بسيط بينهم وبين المشاهد، وهو أنهن يحصلن عليها غالباً بشكل مجاني مقابل الإعلان، وذلك بحسب نور التي تعمل في أحد مراكز التجميل. أمّا حقن البوتوكس وإبر النضارة، فهي ليست حكراً على المؤثرات النساء حيث يشاركهن الرجال في التسويق والترويج لها.
وفي الوقت الذي يعتبر الوجه والجسد رأسمال يحصل مشاهير السوشل ميديا من خلال مثاليته ورسمه كما يرغبون على الإعلانات التي تعتبر مصدر دخلهم الرئيسي، تساهم هذه الإعلانات في زعزعة ثقة رواد هذه المواقع مما يُساهم في زيادة زبائن سوق التجميل.
من البديهي أن نرغب في الجمال ونتطلع إليه، لكن من يحدد معايير الجمال سوى السوق والرائج حالياً؛ منذ كليوباترا إلى مارلين مونورو وصولاً إلى عائلة الكارديشيان، اختلفت المعايير في كل حقبة وطُلب من النساء ملاحقتها حتى وصل أحد أطباء التجميل السوريين إلى تطبيق أنستغرام ليُعلّم المرأة السورية كيف تكون ديڤا، وطبعاً الطريقة السحرية هي أن تتوجه إلى عيادته ليعيد رسمها وفقاً لمعاييره. وبالطبع كلما زاد الضغط على النساء وانتشر هذا المحتوى زادت تجارة التجميل، ونقصت راحة النساء ورضاهن عن أجسادهن وأشكالهن.