• تونس الرّاهنة في زمن قيس سعيّد

  • يبدو سؤال الرّاهن في تونس مطروحاً بشدّة بعد كلّ التقلّبات التي عاشتها البلاد منذ لحظة 25 جويلية (تموز) 2021، عندما أعلن الرئيس قيس سعيّد عن تجميد البرلمان والاستفراد بالسلطات الثلاث. كيف نفكّر في هذا الرّاهن الصعب والمتشعّب؟ هل نستحضره ونفكّكه ونحلّله بمعزل عن الماضي والمستقبل؟ هل نطرح أسئلة عن تبعات قرار 25 جويلية (تموز) تتعدّى الزمن وتنسف ما قبلها؟ هل نُسائل وجودنا الرّاهن منفصلين عمّا عشناه طيلة العشريّة الأخيرة التي أصابت جسدنا الاجتماعيّ بالإحباط واليأس؟ في فهمنا لهذا الراهن يجب ألاّ نقفز على لحظة 2011، لحظتنا الثوريّة التي سقيناها بدماء قلوبنا. ويجب ألاّ نقفز أيضاً على تاريخ تونس المعاصر منذ لحظة الاستقلال وتأسيس الجمهوريّة الأولى، لأنّ الأزمنة تتقاطع ولأنّ التجارب تتقاطع ولأنّ الدكتاتوريّات تتناسل. في فهمنا لهذا الرّاهن يجب أن نعود خطوات إلى الوراء ونتقدّم بخطوات أخرى إلى الأمام.

     

    في هذه السلسلة سنحاول فهم هذا الرّاهن المُتحرّك والممتدّ ماضياً ومستقبلاً، وهذا ما قام به كتّابنا وكاتباتنا في مقالاتهمنّ ونصوصهمنّ التي انطلقت من الآنيّ لتحفر في أرض الماضي وتُصوَّب سهامها نحو المستقبل. سنُقارب الراهن بعقول نقديّة، قلقة، مُتشكّكة، ولكنّنا أيضاً لن نقمع مشاعرنا ونُهمّش سرديّاتنا الذاتيّة عن الغضب والمقاومة والعبث في زمن الخليفة المُعاصر قيس سعيّد، وفي أزمنة المزوّرين والمتسلّقين والتافهين.

     

    إعداد ريم بن رجب، الصحافية والباحثة في العلوم السياسية من تونس

      • نشــراتنا البريديـة
    • Subscribe to my newsletter
    شكرا، لقد تم الاشتراك بنجاح!

      • OUR NEWSLETTERS
      Subscribe to my newsletter
      Thank you! Your subscription was successful.
      • الصنف
      • التاريخ
        • من
        • إلى